الملكة اليعسوب:
يوجد بكل خلية ملكة واحدة فقط، وظيفتها الأساسية وضع البيض، ووجود الملكة فى الخلية يشبع جواً والاستقرار بين باقي أفرادها فيؤدي كل فرد عملة فى همه ونشاط.
وفى عام 1962 وجد (تبلر) أن الملكة تفرز مادة خاصة عن طريق عددها الفكية سماها (مادة الملكة) ثبت من تحليلها أنها عبارة عن حمض دهني، تنشر هذه المادة على جسم الملكة فتعلقها بعض الشغالات التي تقوم بتنظيف جسم الملكة، وتتبادلها مع بقية شغالات الخلية، وبذلك يشعر الجميع بوجود الملكة فى الخلية، فيشبع الأمن، وينشط الجميع.
وحين تتجول الملكة بين الأقراص باحثة عن العيون الخالية لتضع فيها البيض تحيطها بعض الشغالات القائمة على خدمتها فتخلي لها الطريق فى احترام وإكبار، وتحيط بها إحاطة السوار بالمعصم، تمد الملكة رأسها فى العين السداسية لتتأكد من نظافتها، ثم تسحب رأسها لتمد بطنها وتضع البيضة فى مكان تأكدت من نظافته.
والملكة أنثي كاملة التكوين، تتميز عن باقي الأفراد بطول البطن، وكبر منطقة الصدر، وقصر الأجنحة نسبيًا، ويختلف لونها باختلاف سلالتها، وللملكة آلة لسع (جمة) مقوسة لا تستخدمها إلا فى مهاجمة ملكة أخرى أرادت منافستها على عرشها، ولا تموت الملكة ولا تفقد آلة اللسع فى هذه العملية كما هو الحال بالنسبة للشغالات.
ومتوسط عمر الملكة 4-3 سنوات، وقد يصل إلى سبع سنوات وتوجد الملكة عادة على أقراص الحضنه محاطة بمجموعة الشغالات التي تقوم بتغذيتها بالغذاء الملكة وتنظيف جسمها ولعقه، والعناية بها. ولا تخرج المكلة من الخلية إلا عن التلقيح والتزاوج وإذا كبرت فلا تخرج إلا على رأس طرد من النحل لبناء خلية جديدة
ولا تتراوح الملكة مطلقاً داخل الخلية، وكذلك لا يمكن أن يتم التزاوج داخل حيز مغلق مهما كان واسعاً وإنما يتم التزاوج أثناء طيرانها فى الهواء الطلق.
فإذا خرجت الملكة طائرة التلقيح- وهو ما يعرف بطيران الزفاف- تبعها سرب من الذكور، كل ذكر يريد اللحاق بها حتى ينجح أحدها- وهو أقواها- فى اللحاق بها وتحليقها، وبعد أن تتم عملية التلقيح أثناء الطيران فى الهواء، ينفصل الذكر التناسلي فى مؤخرة الملكة، فيلقي الذكر حتفه ويموت وتعود الملكة إلى خليتها وعضو الذكر لازال فى مؤخرتها، مما يتيح للسائل المنوي وقتاً كافياً إن ينتقل إلى قابلة الملكة المنوية وفور وصول الملكة إلى الخلية تقوم الشغالات المكلفة بخدمة الملكة بتنظيفها وإزالة عضو الذكر التناسلي
من مؤخرتها وتتزاوج الملكة أو تلقح مرة واحدة طول حياتها وفى أحوال قليلة قد تتلقح مرة أخري، وتحتفظ الملكة بالحيوانات المنوية للذكر فى قابلتها المنوية وتتحكم فى إخراج هذه الحيوانات من قابلتها المنوية لتلقيح البيض حسب الحاجة.
وتضع الملكة نوعين من البيض:
- بيض ملقح ويتراوح بين 2000-1000 بيضة، ومنه تخرج الملكات إذا وضعته فى بيوت الملكات، إذا وضعته في بيوت الملكات، أما إذا وضعته في العيون السداسية الصغيرة في الأقراص الشمعية خرج منه الشغالات.
- بيض غير ملقح، ومنه يخرج الذكور، ويُوضع في عيون سداسية أكثر اتساعًا من عيون الشغالات.
تضع الملكة البيض في العيون ملتصقًا بمادة غروية عموديًا على قاع الخلية السداسية في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني يميل البيض إلى أسفل بزاوية 45° ولا يتعدى طول البيضة الواحدة الملليمتر الواحد، ووزنها حوالي 0.1 مليجرام.
وفي اليوم الثالث، وقبل أن يفقس البيض مباشرة تقوم الشغالات الحاضنة بإضافة نقط من الغذاء الملكي إلى البيض، حتى إذا ما خرجت اليرقة وجدت الغذاء اللازم، وفي الطور اليرقي تتغذى يرقات الذكور والشغالات على الغذاء الملكي لمدة ثلاثة أيام فقط، ثم تكمل غذاءاها بخبز النحل، وهو عبارة عن حبوب اللقاح مخلوطة بالعسل، أما يرقات الملكات فإنها تتغذى بالغذاء الملكي طيلة الطور اليرقي.
والجدول الآتي يوضح متوسط عدد الأيام للأطوار المختلفة لأفراد الخلية منذ وضع البيض حتى خروج الحشرة الكاملة:
الفرد | عدد أيام كل طور | مجموع الأيام | ||
بيضة | يرقة | عذراء | ||
الملكة | 3 | 5 | 7 | 15 |
الشغالة | 3 | 5 | 13 | 21 |
الذكر | 3 | 6 | 15 | 24 |